سرقة سياره ولي عهد دبي

بيروت - يو بي أي:

أجبر خمسة مسلحين في بلدة جبلية لبنانية سائق سيارة مسجلة باسم ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على النزول منها وقاموا بالفرار بها الى جهة مجهولة باتجاه وادي البقاع شرق لبنان.



لم «يَسلم» نجل حاكم دبي الشيخ حمدان بن محمد راشد آل مكتوم، من عصابات سرقة السيارات في لبنان التي «قبضت» على الـ «تويوتا ليكزس» المسجلة باسمه، والتي كان يقودها إماراتي في منطقة صوفر (عاليه).
ففيما «تزدهر» سرقة السيارات في لبنان هذه الأيام مواكِبة الموسم السياحي «العامر» ومتحدّية الإجراءات الوقائية و«الردعية» التي تتخذها الأجهزة الأمنية على الطرق المصنّفة «مرغوبة» من العصابات كما على مداخل «معاقلهم»، وقعت سيارة ولي عهد دبي في «شِباك» السارقين الذين باتوا يملكون منذ الانطلاقة «الصاروخية» لفصل الصيف مروحة واسعة من «الخيارات» من ضمن لائحة آليات «الخمس نجوم» التي تُغرق طرق لبنان، وغالبيتها تحمل أرقاماً خليجية.
فعند الأولى والربع من فجر امس، وعلى اوتوستراد صوفر، اعترض 5 اشخاص مسلحين بمسدسات وبنادق رشاشة كانوا على متن سيارة رباعية الدفع نوع «شيروكي» قاتمة اللون مجهولة باقي المواصفات، سيارة الـ «تويوتا- ليكزس» بيضاء اللون التي تحمل اللوحة 999 / دبي والتي كان يقودها سيف خلفان خرباش (اماراتي الجنسية)، والمسجلة باسم الشيخ حمدان بن محمد راشد آل مكتوم. واجبر المسلحون خرباش على النزول من السيارة وترك محركها شغالاً، وقام اثنان من المسلحين، بقيادة السيارة بسرعة وفرا بها شرقا باتجاه البقاع ولم يتمكن المسلوب من معرفة هوية الأشخاص او أي مواصفات لهم بسبب سرعة تنفيذ عملية السلب.
في موازاة ذلك، استمرت لعبة «القط والفأر» بين السارقين والأجهزة الأمنية التي اعلنت «الاستنفار» على خلفية عودة ظاهرة سلب السيارات، وواصلت ملاحقة العصابات والمطلوبين بأحكام قضائية في مناطق البقاع، استكمالاً للخطة التي بدأتها في بلدة بريتال قبل نحو شهرين.
ونفّذ الجيش (بالتنسيق مع مكتب السرقات الدولية ومخدرات البقاع) عمليات دهم واسعة، شملت عدداً من المطلوبين غرب بعلبك وشمالها، خصوصا في بلدتي الكنيسة ودار الواسعة. حيث شهدت عمليات المطاردة مواجهات مسلّحة مع بعض المطلوبين.
وأفاد مصدر أمني بان أبرز المداهمات وقعت في بلدة الكنَيسة، حيث أوقف 15 مطلوباً، وتم ضبط 22 سيارة مسروقة و50 قطعة سلاح من العيار المتوسط وكمية من الذخائر والقنابل والألغام المضادة للآليات، إضافة إلى كمية كبيرة من المخدرات (تعادل 10 شاحنات من الحشيشة والهيرويين و100 كيلوغرام من الكوكايين)، إضافة إلى أوراق ثبوتية مزوّرة وممنوعات أخرى.
الى ذلك، أعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان، ان وحداتها المنتشرة في منطقة البقاع، «قامت بملاحقة المشبوهين بارتكاب هذه الجرائم ومداهمتهم في أماكن تواجدهم، حيث تمكنت من توقيف عددٍ منهم، وكانت استعادت بعض السيارات المسروقة بالتعاون مع سائر القوى الأمنية، ولا تزال قوى الجيش تلاحق أفراد عصابات السرقة